نشطاء فبراريون يعلنون تأسيس"حركة الجمهوريين المغاربة" بالخارج
تأسست حركة سياسية تحمل اسم "حركة الجمهوريين المغاربة" في الخارج أساسا والتي أعلنت عن نفسها في شبكات التواصل الاجتماعي وتنضاف الى مجموعات أخرى تنادي بالأطروحة نفسها. ولا يعتبر هذا التنظيم جديد من الناحية السياسية والفكرية بل يأتي بعد مبادرات شهدها المغرب منذ الخمسينات وإن كانت قد تجسدت أساسا في اليسار الجديد وجماعة العدل والإحسان. ويمكن اعتبار الحركة الجديدة بمثابة تطور سياسي لبعض نشطاء حركة 20 فبراير المتواجدين أساسا في الخارج.
في هذا الصدد، وضعت مجموعة من المغاربة منذ يومين شريط فيديو يحمل عنوان "حركة الجمهوريين المغاربة" ويظهر فيه مجموعة من المغاربة والمغربيات وهم يستعرضون الأسباب التي دفعتهم الى إعلان تبني الفكر الجمهوري في المغرب بدل النظام الملكي. وجرى التركيز أساسا على انتشار الفساد وخروقات حقوق الإنسان وتركز السلطة في يد واحدة، الملك، وفشل عمليات الإصلاح ضمن الربيع العربي.
وأغلب الذين ظهروا في الشريط ينتمون الى حركة عشرين فبراير سابقا، وبرر البعض منهم أن هذه الحركة قد استنفذت وجودها بعدما لم يستجب النظام الملكي للمطالب في إطار الربيع العربي. ويبدو أن المتحدثين يقيمون في دول متعددة في الخارج، وذلك من خلال المونتاج الذي خضع له الشريط والأماكن التي يظهرون فيها.
والمثير أنه تأسست في وقت وجيز عدة فروع لهذه الحركة في داخل المغرب ولكن أساسا في الخارج في اسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا والولايات المتحدة. ويرجع هذا التأسيس الى أن نسبة من نشطاء هذه الحركة الجديدة يتعاطفون مع الحركات اليسارية في أوروبا بل البعض منهم ينتمي إليها.وليست هذه المرة تظهر فيها حركة تتبنى الفكر الجمهوري، فمنذ الاستقلال حتى الآن، ظهرت حركات متعددة وأبرزها الاختيار الثوري للشهيد ابن بركة، وحركات اليسار الجديد مثل منظمات "الى الأمام" و "لنخدم الشعب" و"23 مارس"، ثم الفكري الجمهوري الإسلامي المتمثل في الشبيبة الإسلامية ولاحقا في حركة العدل والإحسان في مزيج بين الخلافة وأسس الجمهورية. وكانت نادية ياسين ابنة الشيخ عبد السلام ياسين قد صرحت بأن الملكية ليست قدرا على المغرب، وجرها هذا التصريح الى المحاكمة التي تستمرها جلساتها حتى الآن.
وتجهل الكيفية التي ستتعامل بها الدولة المغربية مع حركة الجمهوريين المغاربة، وتؤكد بعض المصادر أن "هذه الحركة قد تكون بمثابة طيش سياسي"، لكن مصادر أخرى تقول أن "كل شيء يبدأ من مقترحات تكبر مع مرور الوقت خاصة في ظل شبكات التواصل الاجتماعي الحالي".
ويبقى التساؤل المطروح، هل يستوعب المغرب الحالي ظهور حركات جمهورية على شاكلة اسبانيا التي تتبنى النظام الملكي لكن البرلمان يحتضن أحزاب جمهورية مثل اليسار الموحد وحزب اليسار الجمهوري الكاتالاني وحزب التكتل الغاليسي ضمن أخرى.